2025-07-04
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مواجهة أسطورية بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي على ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بأوكرانيا. هذه المباراة التي جمعت بين عملاقين من عمالقة الكرة الأوروبية ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة لسنوات طويلة.
السياق التاريخي للمباراة
جاء ريال مدريد إلى النهائي وهو يحمل لقب البطولة مرتين متتاليتين (2016، 2017)، بينما كان ليفربول يخوض أول نهائي له في المسابقة منذ 2007. الفريق الملكي بقيادة زين الدين زيدان كان يطمح لتحقيق ثلاثية تاريخية، بينما سعى الريدز بقيادة يورجن كلوب لاستعادة أمجادهم الأوروبية.
أحداث المباراة الملحمية
شهدت المباراة أحداثاً دراماتيكية بدأت بإصابة محمد صلاح نجم ليفربول في الدقيقة 31 وإجباره على مغادرة الملعب بدموع، وهي اللحظة التي غيرت مجرى المباراة. سجل كاريم بنزيمة الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 51، ليرد ساديو ماني بالتعادل بعد 4 دقائق فقط.
لكن الأضواء سرعان ما انتقلت إلى حارس مرمى ريال مدريد كيلور نافاس الذي قدم عرضاً رائعاً، بينما ارتكب حارس ليفربول لوريس كاريوس خطأين فادحين أديا إلى هدفين. جاء الهدف القاتل من قبل غاريث بيل في الدقيقة 83 بتسديدة خيالية من مقصية هوائية أذهلت الجميع.
الأبطال والنتائج
انتهت المباراة بفوز ريال مدريد 3-1، ليحقق لقبه الثالث عشر في المسابقة والثالث على التوالي. تم اختيار غاريث بيل كأفضل لاعب في المباراة، بينما أكد كريستيانو رونالدو مكانته كأسطورة بالرغم من أدائه المتواضع نسبياً في النهائي.
هذا النهائي لم يكن مجرد مباراة كرة قدم، بل كان قصة إنسانية مليئة بالمشاعر والأحاسيس، من دموع صلاح إلى تألق بيل، ومن أخطاء كاريوس إلى عبقرية زيدان التكتيكية. لقد جمع كل عناصر الدراما الكروية في لقاء واحد سيظل حديث الأجيال القادمة.