2025-07-04
يُعد المثل العربي “بقي كُلُّهَا غير كتفها” من الأمثال الشعبية العميقة التي تحمل في طياتها معانيَ كثيرةً تتعلق بالصبر والتضحية. في هذا المقال، سنستعرض معنى هذا المثل، وأصوله في التراث العربي، وكيفية استخدامه في سياقات مختلفة، مع التركيز على المصادر الموثوقة مثل موقع إسلام ويب.
المعنى الحرفي والمجازي للمثل
حرفياً، يعني المثل أن كل شيء قد ذهب أو ضاع باستثناء الكتف، مما يشير إلى أن الشخص قد فقد كل شيء لكنه بقي محتفظاً بأهم ما لديه. أما مجازياً، فيُستخدم للتعبير عن التمسك بالقيم الأساسية أو المبادئ رغم فقدان كل شيء آخر.
وفقاً لموقع إسلام ويب، فإن هذا المثل يعكس مفهوماً إسلامياً مهماً وهو الصبر في وجه الشدائد والتمسك بالإيمان حتى في أصعب الظروف. فكما أن الكتف هي أساس قوة الجسد، فإن الإيمان هو أساس قوة الروح.
الأصول التاريخية للمثل
يعود هذا المثل إلى العصر الجاهلي حيث كان العرب يستخدمون الأمثال لتوصيل الحكم والمواعظ. ورد ذكر هذا المثل في العديد من المصادر التراثية، حيث كان يُستعمل في سياقات الحروب والمجاعات، عندما يفقد الناس كل ممتلكاتهم لكنهم يبقون متمسكين بشرفهم أو كرامتهم.
يشير إسلام ويب إلى أن هذا المثل يتوافق مع تعاليم الإسلام التي تحث على الصبر والثبات، خاصة في الآية الكريمة: “وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ” (هود: 115).
استخدام المثل في العصر الحديث
اليوم، يُستخدم هذا المثل في مجالات مختلفة، منها:
- في المجال الاجتماعي: للتعبير عن التمسك بالقيم الأخلاقية رغم التحديات الاقتصادية أو الاجتماعية.
- في المجال الديني: كما يوضح إسلام ويب، يُستعمل لتعزيز مفهوم التفاني في العبادة والثبات على المبادئ الإسلامية.
- في الأدب والخطابة: كاستعارة للصمود في وجه المحن.
الخاتمة
مثل “بقي كُلُّهَا غير كتفها” ليس مجرد كلمات تتناقلها الأجيال، بل هو درس في الصبر والإصرار. من خلال المواقع الموثوقة مثل إسلام ويب، يمكننا أن نستقي الحكمة من تراثنا العربي والإسلامي، وأن نطبّق هذه الدروس في حياتنا اليومية.
للمزيد من التفاصيل حول الأمثال العربية ودلالاتها الدينية، يُرجى زيارة موقع إسلام ويب والاطلاع على مقالاته الموثوقة.