2025-07-04
شهدت مباراة المغرب ضد إسبانيا في كأس العالم 2022 واحدة من أكثر المواجهات إثارة وتشويقاً في تاريخ البطولة، حيث كتب الأسود الأطلسية صفحة جديدة من المجد الكروي بإقصائهم العملاق الإسباني من دور الـ16.
الاستعدادات للمواجهة الكبرى
قبل المباراة، كان التركيز منصباً على الخبرة الإسبانية في مواجهة الحماس المغربي. المدرب وليد الركراكي أعد فريقه بشكل ممتاز، معتمداً على خط دفاع منظم وخط هجوم سريع وقاتل. من جهتها، حاولت إسبانيا بقيادة لويس إنريكي فرض أسلوبها المعتمد على التمريرات القصيرة والسيطرة على الكرة.
أحداث المباراة الرئيسية
على الرغم من سيطرة إسبانيا على حصة كبيرة من الكرة (77%)، فشلت في اختراق الدفاع المغربي المنظم. برز ياسين بونو حارس مرمى المغرب كأحد أبرز أبطال المباراة بعدما تصدى لجميع محاولات الإسبان. انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، مما اضطر المباراة إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح.
ركلات الترجيح التاريخية
سجل التاريخ لحظة فارقة عندما فشل الإسبان في تسجيل أي ركلة ترجيح من أصل ثلاث محاولات، بينما نجح المغاربة في تحويل ركلتين. تصدى بونو لركلتين، بينما أهدر سارابيا ركلته بضربة مرت على القائم. أنهى المغرب المباراة بفوز تاريخي 3-0 بركلات الترجيح.
ردود الأفعال العالمية
أثار الفوز المغربي موجة من الفرح في العالم العربي والإسلامي، بينما صُدم المشجعون الإسبان بخروج مبكر غير متوقع. نال الفريق المغربي إشادة عالمية على صلابته النفسية وتنظيمه الدفاعي الممتاز.
تأثير الفوز على المسيرة المغربية
واصل المغرب مسيرته التاريخية في البطولة ليصبح أول فريق عربي وإفريقي يصل إلى نصف النهائي، مما عزز مكانة الكرة العربية على الخريطة العالمية. أما إسبانيا، فقد عادت بحصيلة مريرة تحتاج إلى مراجعة شاملة.
الخلاصة
ستظل مباراة المغرب ضد إسبانيا في كأس العالم 2022 محفورة في الذاكرة كإحدى أعظم الإنجازات في تاريخ الكرة المغربية والعربية، تثبت أن الإرادة والتنظيم يمكن أن يتغلبا على الفرق التي تمتلك تاريخاً كروياً أكبر.