شهدت المباراة الودية بين البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية مواجهة مثيرة جمعت بين أحد عمالقة كرة القدم العالمية ومنتخب يظهر تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. انتهى اللقاء بفوز البرازيل بنتيجة 3-1، في مباراة أظهرت فيها “السيلساو” تفوقها التقني رغم المقاومة الأمريكية المشرفة.
الشوط الأول: البرازيل تفرض سيطرتها
بدأت البرازيل المباراة بخطة هجومية واضحة، حيث سيطر لاعبوها على وسط الملعب بقيادة كاسيميرو وبرونو غيمارايس. لم تستغرق “السيلساو” وقتاً طويلاً لفتح التسجيل، حيث أحرز رافينيا الهدف الأول في الدقيقة 12 بعد تمريرة دقيقة من فينيسيوس جونيور.
واصل المنتخب البرازيلي الضغط، ونجح في مضاعفة النتيجة في الدقيقة 27 عن طريق رودريغو الذي استفاد من ارتباك الدفاع الأمريكي. رغم المحاولات الأمريكية للرد، إلا أن خط الدفاع البرازيلي بقيادة ماركينيوس وتياغو سيلفا ظل صامداً، لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل 2-0.
الشوط الثاني: أمريكا تظهر مقاومة وتقلص الفارق
خلال الشوط الثاني، حاول المنتخب الأمريكي تعديل أسلوبه وزيادة الضغط الهجومي. أثمر هذا التغيير عن هدف التخفيض في الدقيقة 58 عن طريق كريستيان بوليسيتش، الذي استغل كرة عرضية من سيرجينيو ديست.
لكن البرازيل عادت لتؤكد تفوقها في الدقيقة 72، عندما سجل غابرييل جيسوس الهدف الثالث بعد هجمة مرتدة سريعة. حاول الأمريكيون تقليص الفارق مرة أخرى، لكن أداء الحارس البرازيلي أليسون بيكر كان حاسماً في الحفاظ على النتيجة.
تحليل الأداء والاستعدادات للمستقبل
أظهرت البرازيل مرة أخرى قوة هجومها الذي يضم نجوماً شباباً مثل فينيسيوس ورودريغو، بينما أكدت أمريكا تطورها تحت قيادة المدرب غريغ برهالتر، خاصة مع ظهور مواهب مثل جيو رينا ويونوس موسا.
هذه المباراة كانت اختباراً مهماً لكلا الفريقين استعداداً للبطولات القادمة، حيث تستعد البرازيل لكوبا أمريكا بينما تعد أمريكا لاستضافة كأس العالم 2026.
الخلاصة
فازت البرازيل على أمريكا 3-1 في مباراة ودية مثيرة، حيث برز رافينيا ورودريغو وجيسوس كأبرز الهدافين. رغم الخسارة، أظهر الأمريكيون تحسناً ملحوظاً، مما يبشر بمستقبل واعد لكرة القدم في الولايات المتحدة.