2025-07-04
في عالم كرة القدم، هناك أهداف تبقى محفورة في الذاكرة، وتلك التي سجلها محمد صلاح مع ليفربول ضد روما في دوري أبطال أوروبا عام 2018 هي بالتأكيد من بينها. كان هذا الهدف لحظة فارقة ليس فقط في مسيرة صلاح، ولكن أيضًا في تاريخ المنافسات الأوروبية.
السياق التاريخي للمباراة
في موسم 2017-2018، قدم محمد صلاح أداءً استثنائيًا مع ليفربول، حيث أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم. وصل الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وواجه روما في مباراة مثيرة. كانت الذهاب في أنفيلد، حيث سجل صلاح هدفين وصنع اثنين آخرين، ليقود ليفربول للفوز 5-2.
لكن الهدف الذي سجله في روما في مباراة الإياب كان مميزًا بشكل خاص. على الرغم من أن ليفربول خسر المباراة 4-2، إلا أنهم تأهلوا إلى النهائي بفضل النتيجة الإجمالية 7-6.
تفاصيل الهدف الأسطوري
في الدقيقة 56 من المباراة، تلقى صلاح كرة طويلة من زميله جيمس ميلنر. ببراعة مميزة، تمكن من السيطرة على الكرة وتجاوز مدافع روما، قبل أن يسدد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لترتطم بالشباك بزاوية يصعب على الحارس التعامل معها.
كان الهدف دليلًا على مهارة صلاح في التسديد من خارج الصندوق وقدرته على صنع الفارق في المباريات الكبيرة. كما أكد هذا الهدف مكانته كلاعب عالمي يمكنه التأثير في أي لحظة.
تأثير الهدف على مسيرة صلاح
ساعد هذا الهدف في تعزيز سمعة صلاح كلاعب قادر على قيادة فريقه في المنافسات القارية. كما أنه جعله أحد المرشحين لجائزة الكرة الذهبية في ذلك العام. على الرغم من إصابة صلاح في نهائي دوري الأبطال ضد ريال مدريد، إلا أن أداءه طوال البطولة كان مذهلاً.
الذكرى التي لا تنسى
حتى اليوم، يُذكر هدف محمد صلاح في روما كواحد من أفضل الأهداف في مسيرته. إنه ليس مجرد هدف عادي، بل هو شهادة على عظمة لاعب استثنائي استطاع أن يترك بصمته في أكبر المسابقات الأوروبية.
لقد أثبت صلاح أنه قادر على المنافسة على أعلى المستويات، وأنه أحد أفضل اللاعبين الأفارقة في التاريخ. هدفه في روما سيظل دائمًا جزءًا من إرثه الكروي الخالد.