2025-07-04
تعد شركة جواهر السينما (Golden Harvest) واحدة من أبرز الأسماء في عالم صناعة الأفلام على مستوى العالم، وخاصة في آسيا. تأسست الشركة في هونغ كونغ عام 1970 على يد ريموند تشو وليونارد هو، وسرعان ما أصبحت منافسًا قويًا لاستوديوهات شاو براذرز المهيمنة في ذلك الوقت.
بدايات النجاح
حققت جواهر السينما نجاحًا مبكرًا من خلال إنتاج أفلام الحركة التي لاقت استحسانًا كبيرًا، خاصة تلك التي شارك فيها النجم العالمي بروس لي. فيلم “الرجل التنين” (1971) و”الضربة القاضية” (1972) كانا نقطة التحول التي جعلت الشركة تصل إلى العالمية. بعد وفاة بروس لي، واصلت جواهر السينما إنتاج أفلام ناجحة من خلال التعاون مع نجوم مثل جاكي شان وسامو هونغ، الذين ساهموا في تعزيز مكانة الشركة كرائدة في أفلام الحركة والكوميديا.
التوسع العالمي
لم تكتفِ جواهر السينما بالنجاح المحلي، بل وسعت نشاطها إلى الأسواق الدولية. في الثمانينيات والتسعينيات، أنتجت الشركة العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا تجاريًا كبيرًا في أمريكا وأوروبا، مثل سلسلة أفلام “المدافع” مع جاكي شان. كما دخلت في شراكات مع استوديوهات هوليوودية، مما ساعد في تعزيز انتشار الأفلام الآسيوية عالميًا.
التحديات والإرث
واجهت جواهر السينما تحديات كبيرة مع تراجع صناعة السينما في هونغ كونغ في أوائل الألفية الجديدة، لكن إرثها يظل خالدًا. اليوم، تُذكر الشركة كواحدة من أهم المساهمين في تطوير السينما الآسيوية ونشر الثقافة الصينية عبر الأفلام.
باختصار، تمثل جواهر السينما نموذجًا للإبداع والتميز في صناعة الأفلام، حيث استطاعت عبر العقود أن تترك بصمة لا تنسى في تاريخ السينما العالمية.