في عام 2020، شهد عالم كرة القدم حدثاً فريداً من نوعه عندما أعلن عن إلغاء جائزة الكرة الذهبية (بالون دور) بسبب جائحة كوفيد-19 التي عصفت بالعالم. وكانت هذه المرة الأولى منذ إنشاء الجائزة عام 1956 التي يتم فيها إلغاؤها، مما جعل من عام 2020 عاماً استثنائياً في تاريخ الجوائز الكروية.

لماذا ألغيت الكرة الذهبية 2020؟

قررت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المنظمة للجائزة إلغاء النسخة لعام 2020 بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة. حيث أوضحت المجلة أن شروط منح الجائزة لم تكن متوفرة بسبب:

  1. تعليق معظم البطولات الأوروبية لعدة أشهر
  2. اختلاف مواعيد انعقاد البطولات بين الدول
  3. صعوبة تقييم أداء اللاعبين في ظل هذه الظروف

من كان المرشحون المحتملون للفوز؟

على الرغم من الإلغاء، كان هناك العديد من اللاعبين الذين برزوا في عام 2020 وكانوا مرشحين قويين للفوز بالجائزة لو أقيمت، ومن أبرزهم:

  • روبرت ليفاندوفسكي: سجل 55 هدفاً في 47 مباراة مع بايرن ميونخ
  • ليونيل ميسي: قاد برشلونة وحقق لقب هداف الدوري الإسباني
  • كريستيانو رونالدو: واصل تألقه مع يوفنتوس وسجل 37 هدفاً
  • كيلين مبابي: كان أحد أبرز لاعبي باريس سان جيرمان

ردود الفعل على الإلغاء

تضاربت الآراء حول قرار الإلغاء، حيث أيده البعض باعتباره قراراً حكيماً في ظل الظروف غير العادية، بينما انتقده آخرون واعتبروه فرصة ضائعة لتكريم اللاعبين المتميزين.

وعلّق ليفاندوفسكي الذي كان مرشحاً قوياً للفوز: “أحترم القرار لكني أشعر بخيبة أمل لأنها كانت قد تكون فرصتي للفوز”.

تأثير الإلغاء على مستقبل الجائزة

أثار إلغاء الكرة الذهبية 2020 العديد من التساؤلات حول معايير منح الجائزة في المستقبل، وخاصة في الظروف الاستثنائية. كما فتح الباب أمام نقاشات حول إمكانية إجراء تعديلات على نظام التصويت أو شروط الترشح.

الخلاصة

ظل عام 2020 محطة فارقة في تاريخ الكرة الذهبية، حيث أثبت أن حتى أكثر الجوائز الكروية رسوخاً ليست بمنأى عن تأثير الأحداث العالمية الكبرى. ورغم الإلغاء، فإن الجائزة حافظت على مكانتها المرموقة وعادت بقوة في السنوات التالية، لكن ذكرى عام 2020 ستظل محفورة في تاريخها كعام الاستثناء الوحيد.