هدف محمد صلاح فى رومالحظة تاريخية لا تُنسى في دوري أبطال أوروبا
في مساء ربيعي من عام 2018، كتب محمد صلاح اسمه بحروف من نور في تاريخ كرة القدم العالمية بتسجيله هدفاً أسطورياً في شباك روما ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. هذه اللحظة لم تكن مجرد هدف عادي، بل كانت تحفة فنية جمعت بين المهارة الفردية والذكاء التكتيكي، لتثبت أن صلاح قد أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم.
تفاصيل الهدف الساحر
جاء الهدف في الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2017-2018، عندما استقبل صلاح الكرة على حافة منطقة الجزاء أمام مدافعي روما. بلمسة سريعة، تخلص من ضغط المدافعين، ثم قام بتسديد كرة قوية من قدمه اليسرى، لتنطلق مثل الصاروخ في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس أليسون بيكر، الذي لم يتمكن من الوصول إليها رغم محاولاته اليائسة.
ما جعل هذا الهدف مميزاً هو التوقيت والدقة والمهارة العالية التي أظهرها صلاح. لقد كان الهدف الثاني له في المباراة، حيث سجل قبلها هدفاً رائعاً آخر، ليؤكد سيطرته الكاملة على المباراة ويقود ليفربول للفوز بنتيجة 5-2 ذهاباً.
أهمية الهدف في مسيرة صلاح
لم يكن هذا الهدف مجرد نقطة في شباك الخصم، بل كان تأكيداً على أن محمد صلاح قد وصل إلى قمة مستواه الكروي. ففي ذلك الموسم، كان المصري قد حطم الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي، وسجل أكثر من 40 هدفاً في جميع البطولات، مما جعله مرشحاً قوياً لجائزة الكرة الذهبية.
كما أن الهدف كان له طعم خاص لأن صلاح كان قد انتقل من روما إلى ليفربول في صفقة انتقال كبيرة قبل بداية الموسم. وبالتالي، فإن تسجيله أمام فريقه السابق كان بمثابة رسالة قوية تثبت أنه قد اتخذ القرار الصحيح في مسيرته.
ردود الفعل العالمية
أثار الهدف إعجاب الجماهير والخبراء حول العالم، حيث وصفه الكثيرون بأنه “هدف خيالي” و”تحفة فنية”. حتى مدرب روما آنذاك، أوزيبيو دي فرانشيسكو، اعترف بمهارة صلاح قائلاً: “لا يوجد شيء يمكنك فعله لوقف لاعب بهذا المستوى عندما يكون في أفضل أيامه”.
الخلاصة
يبقى هدف محمد صلاح في روما أحد أكثر اللحظات تألقاً في مسيرته الكروية. لقد كان الهدف تجسيداً للبراعة والثقة والقدرة على صنع الفارق في المباريات الكبيرة. حتى اليوم، لا يزال عشاق كرة القدم حول العالم يتذكرون هذه اللحظة بكل فخر وإعجاب، لأنها تثبت أن محمد صلاح ليس مجرد لاعب عادي، بل أسطورة حية في عالم الساحرة المستديرة.