عندما يتعلق الأمر بكرة القدم العالمية، فإن هدافي الدوريات الخمس الكبرى (الدوري الإنجليزي الممتاز، الليغا الإسبانية، الدوري الإيطالي، البوندسليغا الألماني، والدوري الفرنسي) هم دائماً في دائرة الضوء. هؤلاء اللاعبون الاستثنائيون لا يمتلكون موهبة تسجيل الأهداف فحسب، بل يتركون بصمة لا تنسى في تاريخ كرة القدم.

الدوري الإنجليزي الممتاز: آلان شيرر أسطورة التسجيل

يظل آلان شيرر الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي برصيد 260 هدفاً. رغم تقاعده منذ سنوات، إلا أن سجله ما زال صامداً أمام عمالقة مثل هاري كين وسيرجيو أغويرو. شيرر، الذي لعب أساساً مع بلاكبيرن روفرز ونيوكاسل يونايتد، كان يتمتع بقوة تسديد لا مثيل لها وقدرة على التواجد في المكان المناسب.

ليغا سانتاندير: ليونيل ميسي يتصدر القائمة

في الليغا الإسبانية، يتصدر ليونيل ميسي قائمة الهدافين برصيد 474 هدفاً خلال مسيرته مع برشلونة. رغم انتقاله إلى باريس سان جيرمان ثم إنتر ميامي، يظل ميسي الساحر الأرجنتيني هو المعيار الذهبي للتسجيل في إسبانيا. كريستيانو رونالدو يأتي في المركز الثاني برصيد 311 هدفاً، مما يجعل المنافسة بينهما أسطورة في عالم كرة القدم.

الدوري الإيطالي: سيلفيو بيولا لا يهزم

على الرغم من مرور أكثر من 70 عاماً على اعتزاله، لا يزال سيلفيو بيولا الهداف التاريخي للدوري الإيطالي برصيد 274 هدفاً. لعب بيولا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي مع فرق مثل لاتسيو ويوفنتوس، وكان معروفاً بقدرته الفائقة على إنهاء الهجمات. فرانشيسكو توتي وكريستيانو رونالدو من بين اللاعبين الذين اقتربوا من تحطيم هذا الرقم لكنهم لم ينجحوا.

بوندسليغا: غيرد مولر الساحر الألماني

غيرد مولر، المعروف بـ “المدافع”، هو الهداف التاريخي للبوندسليغا برصيد 365 هدفاً. لعب مولر مع بايرن ميونخ في الستينيات والسبعينيات، وسجل أهدافاً بوتيرة مذهلة جعلته أحد أعظم المهاجمين في التاريخ. روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل 312 هدفاً، هو الأقرب إلى سجله لكنه ما زال بعيداً عن تحطيمه.

الدوري الفرنسي: ديليو أونيس يتفوق على الجميع

في الدوري الفرنسي، يحمل ديليو أونيس الرقم القياسي برصيد 299 هدفاً. لعب أونيس في السبعينيات والثمانينيات مع نادي ريمس وموناكو، وكان معروفاً ببراعته في التسجيل. كيليان مبابي، النجم الحالي لباريس سان جيرمان، يسير على خطى أونيس وقد يصبح الهداف التاريخي في المستقبل القريب.

الخلاصة

هدافو الدوريات الخمس الكبرى هم أكثر من مجرد مسجلين للأهداف؛ إنهم أساطير كرة القدم الذين جعلوا الجماهير تشاهد المباريات بلهفة. سواء كانوا من الماضي مثل بيولا ومولر أو من الحاضر مثل ميسي ومبابي، فإن هؤلاء اللاعبين يتركون إرثاً خالداً في عالم الساحرة المستديرة.