شهدت منافسات دوري أبطال أفريقيا 2025 موسمًا استثنائيًا مليئًا بالمفاجآت والمنافسة الشرسة بين الأندية الأفريقية العريقة. فمع تطور الكرة الأفريقية وزيادة الاستثمارات في الأندية، أصبحت البطولة أكثر إثارة وتقلبًا من أي وقت مضى.

الأدوار التمهيدية: صعود المفاجآت

بدأت البطولة بتصفيات تمهيدية شهدت خروج بعض الأندية الكبيرة مبكرًا، بينما أظهرت أندية أخرى من دول مثل تنزانيا وزامبيا أداءً قويًا. على سبيل المثال، نادي سيمبا التنزاني تمكن من تجاوز عقبة الأهلي المصري في مباراة مثيرة انتهت بركلات الترجيح، مما أثار موجة من الصدمة في الأوساط الكروية الأفريقية.

دور المجموعات: هيمنة شمال أفريقيا مع بعض الاستثناءات

في دور المجموعات، سيطرت الأندية المغربية والجزائرية بشكل كبير، حيث تأهل كل من الوداد البيضاوي والرجاء المغربي بالإضافة إلى مولودية الجزائر بسهولة نسبيًا إلى الأدوار الإقصائية. ومع ذلك، لم تخلُ المنافسة من المفاجآت، حيث تمكن نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي من تصدر مجموعته أمام الترجي التونسي، مما يؤكد تزايد قوة الأندية من جنوب القارة.

الأدوار الإقصائية: دراما وتشويق

شهدت الأدوار الإقصائية مواجهات مثيرة، أبرزها نزال الوداد والزمالك المصري، الذي انتهى بتأهل الوداد بعد مباراة عالية التكتيك. كما قدم نادي هورسيد الجنوب أفريقي أداءً مذهلاً أمام الأهلي بنغازي الليبي، ليصبح أول نادٍ ناميبي يصل إلى ربع النهائي في تاريخ البطولة.

النهائي: مواجهة بين العملاقين

تأهل إلى النهائي نادي الرجاء المغربي، بطل النسخة السابقة، أمام نادي مازيمبي الكونغولي، الذي عاد بقوة إلى المنافسة على اللقب بعد غياب طويل. المباراة النهائية، التي أقيمت على ملعب القاهرة الدولي، كانت موعدًا مع الدراما الكروية، حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1 في الوقت الأصلي، ليتوج الرجاء بلقبه الثاني على التوالي بعد الفوز 4-3 بركلات الترجيح.

خاتمة: مستقبل واعد للكرة الأفريقية

ختامًا، أثبت دوري أبطال أفريقيا 2025 أن الكرة الأفريقية في تطور مستمر، مع ظهور أندية جديدة قادرة على منافسة العمالقة التقليديين. كما أظهرت البطولة أهمية الاستثمار في البنية التحتية واللاعبين المحليين، مما يبشر بمستقبل أكثر إثارة وتنافسية في السنوات القادمة.