في موسم لا يُنسى من بطولة دوري أبطال أوروبا، توج مانشستر سيتي بلقبه الأول في التاريخ بعد فوزه على إنتر ميلان بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول. جاء الهدف الوحيد في المباراة عن طريق رودري في الدقيقة 68، ليحقق الفريق الإنجليزي حلمه الأوروبي الذي طال انتظاره.

رحلة مانشستر سيتي نحو المجد

بدأت رحلة السيتي في البطولة من مرحلة المجموعات حيث واجه بوروسيا دورتموند وإشبيلية وكوبنهاجن. تمكن الفريق من حصد 14 نقطة ليتصدر مجموعته بفارق كبير. في أدوار خروج المغلوب، أظهر الفريق قوة كبيرة حيث تغلب على:- لايبزيغ (8-1 في مجموع المباراتين)- بايرن ميونخ (4-1)- ريال مدريد (5-1)

أثبت بيب غوارديولا، مدرب الفريق، مرة أخرى أنه أحد أعظم المدربين في جيله بعد أن قاد الفريق للفوز بالثلاثية المحلية (الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري الأبطال).

أداء إنتر ميلان المشرف

من جانبها، قدم إنتر ميلان أداءً مشرفًا تحت قيادة سيموني إنزاغي، حيث وصل إلى النهائي بعد غياب طويل. تمكن الإنتر من التغلب على:- بورتو (1-0)- بنفيكا (5-3)- ميلان (3-0)

لكن الفريق الإيطالي لم يتمكن من مواجهة قوة السيتي في النهائي، رغم الأداء الدفاعي المنظم الذي قدمه.

تأثير الفوز على مستقبل مانشستر سيتي

هذا اللقب التاريخي يؤكد تحول مانشستر سيتي إلى أحد عمالقة الكرة الأوروبية. مع وجود مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم مثل هالاند، دي بروين، وسيلفا، بالإضافة إلى فلسفة غوارديولا الكروية، يبدو أن عصر السيتي في أوروبا قد بدأ للتو.

ختامًا، سيُذكر موسم 2022-23 كالموسم الذي كسر فيه مانشستر سيتي الحاجز الأوروبي وحقق حلم الجماهير الذي انتظرته أكثر من عقد من الزمن. هذا الإنجاز ليس مجرد لقب، بل هو تتويج لمشروع طموح بدأه أصحاب النادي قبل سنوات ووصل الآن إلى ذروته.